الأحد، 12 سبتمبر 2010

إنتظاري لكَ

انتظرتك  منذ زمن ،، قلبا ً يأتي من كوكب آخر ..
لا يشبههـ أحد ، ولا يشبه هو أحدا ً

تنبت الزنابق من يديه ، و تنحني لـ لغته أشجار التوت ..
و تصلي السحب تحت وجنتيه الناعمتين
صلاة الـ مطر !


انتظرتك كثيرا ً جداً ..
حد أني أنفقت كل قدرة على الاصطبار
في سبيل ان تضمني الى صدرك ، ولا تترك أي متسع لذرة هواء
تحول دون إغفاءة نبضي في هواك..




انتظرتك
حد اني ما عدت إلها لـ للفجر ، ولا روحا ً تمكث في السماء
و لا طفلة ً شقية تنام على زند الـ بحر ،، ولا حتى آية حبلى بـ وحي !




انتظرتك
حد أني ولأول لحظة في تاريخ عاشقة مثلي قد [ كفرتُ ] بالـ أجمل كائن مشاكس على هذا الكون ( الحب ) ،،
و أتممت سجودي التسعين لـرب وحدتي .. وقضيت لياليّ معتكفة قرب نافذة مكسورة / مكسوة بـحزنها ..
ألعق رذاذ الـ دمع ،، مخدرا ً يهدئ من روع قلبي .. الـ كلما عاد إلي عاد مشحونا بخيبة .. أو فقد !



.


.



انتظرتك ..
كامرأة هاربة من ساحة الحرب ،
حاملة بين كفيها قلبها الـ ملتحف بضفيرتي غربتها و خوف ..



انتظرتك ..
كأنثى تجري في شتاء مزدحم بمطر عاصف .. تاركة خلفها قميصا ًَ ممزقا ً بشهوة ،
و أظفار غرست تحت سقفها أديم رجل غريب ..



انتظرتك ..
كـ ما ينتظر اليتامى عودة آبائهم من تحت أشلاء التراب ،
محتطبين أوكسجينات من حنان ؛ و سكينا ً تقطع كل الكفوف التي
تمسح على رؤوس أطفالهم عشية كل ميلاد ..




انتظرتك .. كـ ...
.

.
.
يكفيني اني انتظرتك .. لأجدك / تجدنـي !







؛


.


؛




هامش //
لم تكن حفنة الزمن التي قضيتها مع غربة جسدي و الروح الفارغة من نبض ، .. هو من جعل الـ حب يملأ خافقينا .. بل هو القدر وحده ،، من بعثني اليك ، واسرى بروحك الى روحي ،، وكانت قبلة الحياة !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق